spot_img

ذات صلة

يوسف الشريف يعود في رمضان بمسلسل فن الحرب بعد غياب

في خبر أثار حماس الملايين من عشاق الدراما العربية، يستعد النجم المصري يوسف الشريف للعودة بقوة إلى السباق الرمضاني، منهياً فترة غياب استمرت لعدة سنوات، وذلك من خلال عمل درامي جديد يحمل عنوان «فن الحرب». وتأتي هذه العودة لتشعل المنافسة مبكراً في الموسم الدرامي الأهم، نظراً للشعبية الجارفة التي يتمتع بها الشريف ونوعية الأعمال غير التقليدية التي اعتاد تقديمها لجمهوره.

عودة منتظرة لـ «صائد الأفكار»

يعد يوسف الشريف واحداً من أبرز النجوم الذين تمكنوا من خلق مدرسة خاصة بهم في الدراما المصرية، حيث ارتبط اسمه دائماً بأعمال الإثارة والغموض والخيال العلمي. وبعد آخر أعماله «كوفيد-25» الذي عرض في عام 2021، سادت حالة من الترقب بين الجمهور حول موعد عودته. يمثل مسلسل «فن الحرب» نهاية لهذا الانتظار، ويعد بمثابة تعويض للجمهور عن سنوات الغياب، حيث تشير التوقعات إلى أن العمل سيحمل طابعاً تشويقياً يتناسب مع العنوان المقتبس غالباً من الكتاب الشهير للاستراتيجيات العسكرية، مما يوحي بصراع ذكاء ومخططات معقدة.

تاريخ حافل بكسر القوالب التقليدية

لفهم أهمية هذا الخبر، يجب النظر إلى السياق التاريخي لمسيرة يوسف الشريف. فقد استطاع خلال العقد الماضي أن يغير شكل الدراما المصرية، بدءاً من دوره المحوري في «المواطن إكس»، مروراً ببطولاته المطلقة التي حققت نجاحات ساحقة مثل «رقم مجهول»، و«اسم مؤقت»، و«الصياد». لم يكتفِ الشريف بذلك، بل اقتحم مناطق شائكة وجديدة كلياً على الدراما العربية، كما حدث في مسلسل «كفر دلهاب» الذي مزج بين الرعب والتاريخ، ومسلسل «النهاية» الذي كان أول مسلسل خيال علمي مصري يتناول المستقبل والروبوتات.

تأثير العودة على السباق الرمضاني

إن عودة يوسف الشريف بمسلسل «فن الحرب» لا تعتبر مجرد إضافة عمل جديد للقائمة، بل هي حدث يعيد تشكيل خريطة المشاهدة في رمضان. يتميز جمهور الشريف بالولاء الشديد والنشاط الكبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتحول أعماله عادة إلى «تريند» يومي بسبب الألغاز والنظريات التي يطرحها المشاهدون مع كل حلقة. ومن المتوقع أن يرفع هذا العمل سقف المنافسة الإنتاجية والفنية، دافعاً المنتجين الآخرين للاهتمام بجودة الحبكة والتقنيات البصرية لمواكبة المعايير العالية التي يفرضها الشريف في أعماله.

ماذا نتوقع من «فن الحرب»؟

رغم التكتم الشديد الذي يحيط بتفاصيل القصة، وهو أسلوب معتاد من يوسف الشريف للحفاظ على عنصر المفاجأة، إلا أن العنوان يشي بعمل يعتمد على التخطيط الاستراتيجي، وربما يتناول صراعات نفسية أو حروباً معلوماتية حديثة. يترقب النقاد والجمهور على حد سواء ليروا كيف سيقوم «الشابوه» – كما يلقبه محبوه – بتوظيف أدواته الفنية هذه المرة ليقدم تجربة بصرية وفكرية تليق بانتظار دام خمس سنوات.

spot_imgspot_img