في خطوة تعكس عمق التعاون بين القطاع غير الربحي والقطاع الخاص، اختتمت جمعية زهرة لسرطان الثدي حملتها الوطنية التوعوية، في حفل بهيج شهد تكريم شركاء النجاح، وعلى رأسهم شركة «ستاربكس»، وذلك تقديراً لجهودها الملموسة في تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية ودعم أهداف الجمعية السامية.
تعزيز الشراكات المجتمعية المستدامة
يأتي هذا التكريم تتويجاً لسلسلة من الجهود المشتركة التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع السعودي. وتُعد الشراكة بين جمعية زهرة وكيانات تجارية عالمية مثل «ستاربكس» نموذجاً يحتذى به في كيفية توظيف إمكانات القطاع الخاص لخدمة القضايا الإنسانية والصحية. حيث تساهم هذه الشراكات في توسيع نطاق الوصول إلى الفئات المستهدفة، وتوفير الدعم المادي والمعنوي اللازم لإنجاح الحملات الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
جمعية زهرة: مسيرة من العطاء والتوعية
منذ تأسيسها، أخذت جمعية زهرة على عاتقها مهمة نشر المعرفة والوعي حول سرطان الثدي، ومساندة المصابات والمتعافيات. وتعمل الجمعية وفق استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على التوعية، بل تمتد لتشمل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير أحدث المعلومات الطبية. وتعتبر حملاتها الوطنية السنوية، التي تتزامن غالباً مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي (أكتوبر الوردي)، من أبرز الفعاليات الصحية في المملكة العربية السعودية، حيث تتضافر الجهود للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من السيدات لتشجيعهن على الفحص المبكر.
الأثر الاجتماعي والاقتصادي للشراكات
لا يقتصر أثر هذه الفعاليات على الجانب الصحي فحسب، بل يمتد ليشمل أبعاداً اجتماعية واقتصادية هامة. فدعم الشركات الكبرى للجمعيات الخيرية يعزز من مفهوم التكافل الاجتماعي، ويحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على تمكين القطاع الثالث (القطاع غير الربحي) ورفع مساهمته في الناتج المحلي. إن تكريم «ستاربكس» في هذا المحفل يبرز أهمية الدور الذي تلعبه الشركات في التنمية المستدامة، ويشجع مؤسسات أخرى على الانخراط في مبادرات مماثلة تخدم الصالح العام.
نحو مجتمع صحي وواعي
ختاماً، يمثل نجاح هذه الحملة الوطنية دليلاً على وعي المجتمع السعودي وتفاعله الإيجابي مع القضايا الصحية. وتظل الشراكات الاستراتيجية بين الجمعيات المتخصصة كـ «زهرة» والقطاع الخاص ركيزة أساسية لضمان استدامة هذه البرامج وتطويرها، بما يضمن مستقبلاً أكثر صحة وأماناً لكافة أفراد المجتمع.


